تأثير الملابس على الحالة النفسية.. ستتفاجئين بقدرتها المذهلة

لطالما كنا ننظر إلى الملابس كوسيلة للظهور بمظهر أنيق وراقٍ يناسب إطلالات العمل أو الدراسة أو المناسبات الاجتماعية، ولكن هل فكرتِ يوماً في تأثير ملابسكِ على حالتكِ النفسية؟

أثبتت الدراسات أن الملابس تعمل على العديد من التغييرات النفسية لصاحبها، إذ تُشعرنا ملابس النجاح بالتحقق والإنجاز، مثل تلك التي يرتديها الطلاب في حفلات التخرج، بينما تُشعرنا الملابس الرياضية بالرغبة في بذل الجهد والقدرة على أداء مزيد من الطاقة.

أثر الأزياء على الحالة النفسية

قسمت دراسة حديثة الرجال إلى مجموعتين، مجموعة ارتدت بدلات، وأخرى ارتدت سراويل رياضية، ووجد العلماء أن الفوائد النفسية لارتداء الملابس التي تنقل مكانة اجتماعية عالية تزيد من الهيمنة والأداء الوظيفي في المهام التنافسية، وبشكل مثير للدهشة.

فارتداء البدلة أو الملابس القوية يجعلنا نشعر بمزيد من الثقة ويزيد من الهرمونات اللازمة لإظهار الهيمنة، وهذا بدوره يساعدنا على أن نصبح مفاوضين أفضل ومفكرين مثاليين.

ولكن لا يُعد ارتداء الملابس الرسمية فكرة رائعة عندما نريد الاختلاط بالآخرين، فقد وجدت الدراسات أن الناس يميلون إلى أن يكونوا أقل انفتاحاً، ويجدون صعوبة في الاسترخاء عند ارتداء ملابس رسمية.

من ناحية أخرى، تساعدنا الملابس غير الرسمية والمريحة في العمل على أن نصبح أكثر ودية وإبداعاً، وتعزز هذه النتائج فكرة ارتداء ملابس العمل الكاجوال يوم الجمعة؛ نظراً إلى أن الزملاء يميلون على الأرجح إلى قضاء بعض الوقت للتواصل الاجتماعي وتخفيف الضغط في آخر يوم عمل من الأسبوع.

ويمكن لأولئك الذين يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم بالكلمات أو الذين يميلون بشكل طبيعي نحو الانطوائية، الاستفادة من استخدام تعبيرات الموضة لإظهار شخصياتهم، مما يؤدي إلى تعزيز الصحة العقلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يرتديه الأشخاص يمكن أن يمنحهم إحساساً بالثقة وتقدير الذات، وهو ما يمكن أن يرتبط أيضاً بتأثيرات الموضة على الصحة العقلية. هل تودين الاطّلاع على النصائح لإدارة المشاعر السلبية؟

 

العلاقة بين الملابس والأداء

إلى جانب كونها مفيدة للصحة العقلية من خلال التعبير عن الذات والفردية، ثبت أيضاً أن الملابس لها تأثير واضح على مستويات أدائنا، إذ تتأثر انطباعات الناس وآراء بعضهم البعض بشدّة بالملابس.

وكقاعدة عامة، يكون الناس أكثر تقبلاً لشخص يرتدي ملابس أنيقة ومناسِبة لبيئة أو حدث معين، وقد يطور الناس أيضاً افتراضات للوضع الاجتماعي والاقتصادي من العلامات التجارية والأزياء التي يرون أقرانهم يرتدونها.

وقد ثبت علمياً أيضاً أن الملابس تعزز القدرات المعرفية، فوفقاً لتقرير دراسة علم النفس الاجتماعي وعلوم الشخصية، ساعد ارتداء الملابس الرسمية والملائمة، في التفكير الإبداعي ذي الصورة الكبيرة في اختبارات الدماغ المختلفة، في حين أن أولئك الذين لم يرتدوا ملابس أنيقة انشغلوا بتفاصيل غير منطقية.

وفي عام 2012، وجد باحثون من جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة أن ارتداء ملابس معينة كان له تأثير على نفسية وأداء مرتديها، وخلص الباحثون إلى أن الملابس لها معنى رمزي، فعندما نرتدي قطعة ملابس ذات معنى محدد، يمكن أن تؤثر هذه الملابس على حالتنا النفسية، وهو ما يطلق عليه "الإدراك المغلق".

وخلص العديد من الدراسات العلمية إلى أن ارتداء الملابس بشكل جيد يمكن أن يعزز الأداء من خلال تعزيز الثقة بالنفس والقدرات المعرفية..